الكثير من السلوكيات التي إعتدنا اللجوء إليها للتغلب علي حرارة الجو لها عديد من الأضرار خاصة علي الصغار.د.سمير الجزار أستاذ العلاج الطبيعي بكلية الطب جامعة القاهرة يوضح بعض هذه السلوكيات الخاطئة واصفا فصل الصيف بأنه فصل المتاعب الصحية، فإرتفاع درجة الحرارة، والتعرض المستمر لتيار المكيفات والمراوح، وإرتفاع معدلات الرطوبة، كلها عوامل تزيد من معدل الإصابة بالأمراض التي تنتشر في فصل الصيف وتصيب الأطفال بصفة خاصة، ولذلك يجب عدم الخروج بهم خلال فترة الظهيرة وتجنب اللعب أو الجلوس لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، خاصة خلال فترة ذروتها من الحادية عشرة صباحا وحتي الرابعة عصرا، حيث أن الإنتقال المفاجئ من حرارة مرتفعة إلي باردة يمكن أن يؤدي إلي التأثير علي الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي في الأنف والحلق، وأنه من الأفضل ضبط أجهزة التكييف علي درجة برودة متوسطة وإبقاءها تعمل بدون إطفاء وتشغيل، مع مراعاة ان المكيفات يمكن أن تكون مصدرا للميكروبات إذا لم تجر لها الصيانة أو ينظف فلترها باستمرار.
ويري أن تناول المياه المثلجة من أكثر السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الأطفال، والكبار أيضا، لأن لها أضرار صحية علي الفم والأسنان وتؤدي إلي سوء الهضم، فتناول المشروبات الساخنة أو المثلجة جدا يتسبب في تثبيط نشاط الإنزيمات التي تهضم الطعام والتي لا تعمل إلا في درجة حرارة الجسم.
كما أن غالبية الناس يلجئون إلي تناول المشروبات الغازية عند الشعور بالحرارة الشديدة ظنا منهم أنها تروي عطشهم وتغنيهم عن الماء، وهذا غير صحيح لأن المشروبات الغازية ترفع مستوي الضغط داخل الخلايا ومن مستوي سكر الدم، مما يزيد من الإحساس بالعطش، وهو ما يشعر به الكثيرون فيتناولون الماء بعدها مباشرة.
ويحذر من جهة أخري من مشكلة التلوث التي تزداد بإرتفاع درجات الحرارة، والتي تتطلب المحافظة علي نظافة المنزل والملابس بإستمرار مع عدم ترك الأطعمة في الأماكن الحارة، والتركيز علي تناول السوائل الحمضية الطبيعية كالبرتقال والليمون، وتناول البصل والثوم مع السلاطة لتقوية جهاز المناعة.
الكاتب: ريهام عبد السميع.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية.
